بيان

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الحسيمة في : 11 أبريل 2009
شارع وادي المخازن رقم 27
ـ فرع الحسيمة ـ
بيـــــــــــــــــــــــــان
رجل من قوات العنيكري يقطع أذن مواطن
تعرض المواطن سعيد الوالي الساكن بدوار تمليزين جماعة سيدي بوزينب إقليم الحسيمة ، لاعتداء شنيع على يد عنصر ينتمي للقوات المساعدة الذي يزاول مهامه بقيادة بني عمارت ، والذي باغت الضحية ذاك الصباح مطالبا إياه بدفع مبلغ مالي دون أي مبرر يذكر ، حسب ما تفيده شكاية الضحية التي أودعها مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الحسيمة ، وحينما رفض الخضوع لهذا الابتزاز ، تضيف ذات الشكاية ، هوى عليه على رأسه فأرداه أرضا وبدأ في إطلاق العنان لعنفه السادي الذي عبر عنه بسحبه لمدية وشرع في قطع أذن الضحية حتى أغمي عنه ... أمام أنظار المتسوقين الذين استنكروا هذه الفعلة التي لا يمكن أن تصدرسوى عن رجل مريض لامكان له ضمن مسؤوليات حماية أمن المواطنين . وقد نقل الضحية على إثر ذلك إلى المركز الصحي بالبلدة وبعدها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة حيث منحت له شهادة طبية مؤقتة تثبت مدة عجزه في 45 يوما .
وفي استعراض مكتب الفرع لهذه السابقة الخطيرة في مجال الهجوم على حقوق الناس حد بتر أعضاء جسمهم وتهديد حياتهم ، قرر مراسلة الوكيل العام قصد التدخل وفتح تحقيق في النازلة بتفعيل المسطرة القضائية قصد إنصاف الضحية ، كما أصدر مكتب الفرع بيانا في الموضوع يسجل فيه :
Ø استنكاره الشديد لما ، تضمنته الشكاية من بشاعة الاعتداء الذي تعرض له هذا المواطن على يد عنصر القوات المساعدة.
Ø احتجاجه على ما يتعرض له باقي المواطنين بمثل هذه المناطق النائية من هجوم يومي يستهمدف حياتهم وممتلكاتهم من قبل عناصر يفترض فيهم حماية امن هؤلاء والدفاع عن مصالحهم .
Ø مطالبتنا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي تؤكدها أكثر من شكاية مودعة لدى مكتب الفرع .
Ø مطالبتنا بتفعيل المسطرة القضائية بما يعيد الاعتبار لهذا المواطن ويحفظ حقه في العيش الآمن بعيدا عن مثل هذه الكوابيس المادية والمعنوية التي أضحت تقض مضاجع المواطنين والتي غالبا ما يكون أبطالها بعض المتسلطين ومستغلي النفوذ .
Ø دعوتنا السلطات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء مثل هذه الاعتداءات التي تستهدف حقوق المواطنين والاعتداء على حرماتهم دون رادع ، بما يدحض التغني بشعارات المواطنة ودولة الحق والقانون .عن مكتب الفرع

تقرير

شكل موضوع "الحقوق والواجبات في الحياة المدرسية التلميذ(ة) نموذجا " محور ندوة نظمتها يوم السبت 18/04/09 بمدرسة بن حسون بالحسيمة كل من الجمعية لحقوق الإنسان فرع الحسيمة وجمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ ثانوية البادسي" و"المنتدى الجهوي للمواطنة و السلوك المدني"و" نادي حقوق الإنسان والمواطنة " بنفس الثانوية .
ضمن المقاربة الحقوقية :
تناول الأستاذ عبد المجيد السخيري عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الحسيمة من خلال عرضه حول "الحق والواجب من زاوية حقوق الإنسان"،مكانة حقوق الأطفال ضمن المواثيق الدولية ،ومجموعة من المواد التي تركز عليها معاملة التلميذ من خلال اتفاقية الطفل، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، واتفاقية مناهضة التعذيبوغيره من المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية إوالمهينة مشيرا إلى أنه يجب أن تهدف التربية إلى إنماء شخصية الإنسان وتعزيز احترامه وحرياته الأساسية ، وتنمية التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات.
ليخلص إلى أن التداول الحقوقي لمفهوم الحـــــــق يمكن اختزاله ضمن محور ندوة اليوم في : "أن حق التلميذ هو ما يمنحه له القانون بوصفه مواطنا أولا على نحو يمكنه التمتع بمجموعة من الحقوق الثابتة المنصوص عليها في التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية، وبصفته طفلا يولى عناية خاصة ويترتب عليها تمتيعه بالمركز المقرر قانونا في النصوص والمواثيق ذات الصلة بالطفولة، أو بصفته الخاصة كمتعلم ينتمي لقطاع يخضع لتشريعات من صميم خصوصيته تكفل له حقوقا وتفرض عليه واجبات .وهي ما ستتعرض له المداخلة الخاصة بالتشريع المدرسي".
وفي ذات السياق أكد المتدخل بأن الواجب بالنسبة للمتعلم " لا يختلف عن ما يسري على غيره، إلا من جهة اختلاف النطاق المشمول بحكم التشريع الخاص بالقطاع الذي ينتسب إليه والمدونات التي تؤطر علاقاته مع باقي مكونات المدرسة" . ليختم مداخلته بتساؤل فضل تركه مشرع الأبواب صاغه كالتالي :" أليس هناك تعارض بين الواجب والحق؟ ألا يعني الواجب باعتباره ما يفرض على ذات أخلاقية أنه إكراه يتعارض مع الحرية؟ ألا يقوم مفهوم الواجب على نفي الحق؟ سؤال للتأمل فقط؟
ضمن المقاربة التربوية :
تناول الأستاذ مصطفى السليفاني عن "المنتدى الجهوي للمواطنة والسلوك المدني" موضوع "موقع التلميذ في الحياة المدرسية " متوقفا عند مفهوم الحياة المدرسية ، والتفاعل بين الحياة المدرسية والحياة الاجتماعية ، وأهداف تفعيل الحياة المدرسية ، والمتدخلون فيها ، وآليات تفعيل أنشطتها بالمؤسسة التعليمية ، وموقع التلميذ وأدواره فيها. وأفضى إلى خلاصة مفادها ن المنظومة التربوية تجعل التلميذ(ة)في قلب الاهتمام والتفكير والفعل التربوي. ..مشيرا في ذات الآن إلى أن التلميذ لا يعتبر هدفا لأنشطة الحياة المدرسية فقط، بل فاعلا ومؤثرا فيها ، كما أن موقعه في المنظومة التربوية يؤهله لأن يضطلع بأدوار هامة في تنشيط الحياة المدرسية والارتقاء بها عن طريق المبادرة والابتكار والتجديد.ضمن المقاربة القانونية :من جانبه تطرق الأستاذ عادل زروالي عامري عن نفس المنتدى من خلال مداخلته حول "المساطر الإدارية غير القضائية ، ومجالس التأديب في المؤسسات التربة والتعليم العمومي كنموذج " إلى الخطأ التأديبي في مؤسسات التربية والتعليم العمومي ، والعقوبة والتأديب فيها ، والقرارات الإدارية التأديبية .
وأبرز أن النظام الداخلي للمؤسسة التربوية المصادق عليه والمتمتع بالقوة الإقتراحية لجميع المكونات من مجلس التدبير واحترام مبادئ العقوبة التأديبية، خاصة مبدأ التناسب بين الخطأ والجزاء، بالإضافة إلى إصدار القرار الإداري التأديبي في إطار المشروعية وعوامل ستمكن دون شك التلميذ الماثل أمام المجلس التأديبي من جميع الضمانات القانونية .
عن جريدة أصداء الريف (بتصرف )

تقرير

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ فرع الحسيمة ـ في لقاء مفتوح مع تلميذات داخلية الإعدادية الجديدة
تنفيذا لإحدى فقرات برنامجه العام ، نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة مساء يوم الخميس 16 /04/09 لقاء مفتوحا مع نزيلات داخلية الإعدادية الجديدة (ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة ) ، تمحور حول أهمية المواثيق الدولية في ترسيخ ثقافة المواطنة واكتساب قيم الدفاع عن الحقوق باعتبارها كلا متكاملا لا تقبل التجزيء ، وهو المحور الذي تقاسمه كل من الرفيق : عبد المجيد السخيري و الناشطة الجمعوية الأخت سعيدة بنقدور ، فبينما أطر الأول جوانب الموضوع ضمن المواثيق الدولية والمعاهدات التي تتضمن في جوانب هامة منها التزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان ، مع ذكر مفارقة الالتزام وتنفيذ هذه الحقوق ، كما أشار إلى ان مثل هذا الالتزام الرسمي للمغرب يشكل حافزا لهذه الشريحة من التلميذات لتكثيف جهودهن من اجل التعبئة وترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان ضمن استراتيجية النضال الحقوقي ببلادنا الرامي إلى تحصين مثل هذه المكتسبات والدفاع عنها ...في حين ذهبت ا لأخت سعيدة بنقدور إلى تقريب كل العناصر التي تعرض لها المتدخل الأول عبر خمسة ورشات استنبطت الأستاذة إهميتها من لائحة الحاجيات الساسية والملحة التي عبرت عنها الفتيات / المستهدفات ضمن هذه الورشات : التغذية ، السكن ، الصحة ، الحرية ....والتي توصلت جل الورشات على خلاصة أساسية ، مفادها أن هذه الحاجيات ضرورية لحياة الإنسان وهي متكاملة وغير قابلة للتجزئ ، تماما كما هي الحقوق التي يجب ان يتمتع بها الجميع باعتبارها متكاملة تنبذ التقسيم والتجزيء ، هكذا توفق الأخوان إلى حد كبير في خلق حوار مباشر معتمدين تلقائية السؤال الهادف إلى اكتشاف مثل هذه الطاقات الشابة التي برهنت، حسب ما انتهى إليه اللقاء ، على وجود كفاءات عالية وقدرات تشي بمستقبل واعد كلما أحسنا الإنصاب لنبضات حسهن وحاجتهن إلى مثل هذه الملتقيات والمنتديات التي تبيح البوح بكل شيء ...مما يعتمل في ذواتهن وهن كلهن امل وطموح لشق عباب المستقبل التعليمي و التربوي و الحقوقي