شكل موضوع "الحقوق والواجبات في الحياة المدرسية التلميذ(ة) نموذجا " محور ندوة نظمتها يوم السبت 18/04/09 بمدرسة بن حسون بالحسيمة كل من الجمعية لحقوق الإنسان فرع الحسيمة وجمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ ثانوية البادسي" و"المنتدى الجهوي للمواطنة و السلوك المدني"و" نادي حقوق الإنسان والمواطنة " بنفس الثانوية .
ضمن المقاربة الحقوقية :
تناول الأستاذ عبد المجيد السخيري عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الحسيمة من خلال عرضه حول "الحق والواجب من زاوية حقوق الإنسان"،مكانة حقوق الأطفال ضمن المواثيق الدولية ،ومجموعة من المواد التي تركز عليها معاملة التلميذ من خلال اتفاقية الطفل، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، واتفاقية مناهضة التعذيبوغيره من المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية إوالمهينة مشيرا إلى أنه يجب أن تهدف التربية إلى إنماء شخصية الإنسان وتعزيز احترامه وحرياته الأساسية ، وتنمية التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات.
ليخلص إلى أن التداول الحقوقي لمفهوم الحـــــــق يمكن اختزاله ضمن محور ندوة اليوم في : "أن حق التلميذ هو ما يمنحه له القانون بوصفه مواطنا أولا على نحو يمكنه التمتع بمجموعة من الحقوق الثابتة المنصوص عليها في التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية، وبصفته طفلا يولى عناية خاصة ويترتب عليها تمتيعه بالمركز المقرر قانونا في النصوص والمواثيق ذات الصلة بالطفولة، أو بصفته الخاصة كمتعلم ينتمي لقطاع يخضع لتشريعات من صميم خصوصيته تكفل له حقوقا وتفرض عليه واجبات .وهي ما ستتعرض له المداخلة الخاصة بالتشريع المدرسي".
وفي ذات السياق أكد المتدخل بأن الواجب بالنسبة للمتعلم " لا يختلف عن ما يسري على غيره، إلا من جهة اختلاف النطاق المشمول بحكم التشريع الخاص بالقطاع الذي ينتسب إليه والمدونات التي تؤطر علاقاته مع باقي مكونات المدرسة" . ليختم مداخلته بتساؤل فضل تركه مشرع الأبواب صاغه كالتالي :" أليس هناك تعارض بين الواجب والحق؟ ألا يعني الواجب باعتباره ما يفرض على ذات أخلاقية أنه إكراه يتعارض مع الحرية؟ ألا يقوم مفهوم الواجب على نفي الحق؟ سؤال للتأمل فقط؟
ضمن المقاربة التربوية :
تناول الأستاذ مصطفى السليفاني عن "المنتدى الجهوي للمواطنة والسلوك المدني" موضوع "موقع التلميذ في الحياة المدرسية " متوقفا عند مفهوم الحياة المدرسية ، والتفاعل بين الحياة المدرسية والحياة الاجتماعية ، وأهداف تفعيل الحياة المدرسية ، والمتدخلون فيها ، وآليات تفعيل أنشطتها بالمؤسسة التعليمية ، وموقع التلميذ وأدواره فيها. وأفضى إلى خلاصة مفادها ن المنظومة التربوية تجعل التلميذ(ة)في قلب الاهتمام والتفكير والفعل التربوي. ..مشيرا في ذات الآن إلى أن التلميذ لا يعتبر هدفا لأنشطة الحياة المدرسية فقط، بل فاعلا ومؤثرا فيها ، كما أن موقعه في المنظومة التربوية يؤهله لأن يضطلع بأدوار هامة في تنشيط الحياة المدرسية والارتقاء بها عن طريق المبادرة والابتكار والتجديد.ضمن المقاربة القانونية :من جانبه تطرق الأستاذ عادل زروالي عامري عن نفس المنتدى من خلال مداخلته حول "المساطر الإدارية غير القضائية ، ومجالس التأديب في المؤسسات التربة والتعليم العمومي كنموذج " إلى الخطأ التأديبي في مؤسسات التربية والتعليم العمومي ، والعقوبة والتأديب فيها ، والقرارات الإدارية التأديبية .
وأبرز أن النظام الداخلي للمؤسسة التربوية المصادق عليه والمتمتع بالقوة الإقتراحية لجميع المكونات من مجلس التدبير واحترام مبادئ العقوبة التأديبية، خاصة مبدأ التناسب بين الخطأ والجزاء، بالإضافة إلى إصدار القرار الإداري التأديبي في إطار المشروعية وعوامل ستمكن دون شك التلميذ الماثل أمام المجلس التأديبي من جميع الضمانات القانونية .
عن جريدة أصداء الريف (بتصرف )