الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
شارع وادي المحازن رقم 27
ـ فرع الحسيمة ـ
تزامنا مع الذكرى 30 للجمعية المغربية لحقوق الإنسان
ندوة صحفية لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة حول مجريات وتداعيات الانتخابات الجماعية ل12 يونيو 2009
بنعيسى بن الأشهب(تحالف اليسار) جانب من الحضور محمد أزرقان (وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عقد فرع الحسيمة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاريخ 06/07/2009 ندوة صحفية قدم خلالها الكاتب العام تقرير الفرع الخاص بمتابعة العملية الانتخابية ل 12 يونيو 2009 مع ما رافقها من خروقات وتدخلات جعلت منها موضوعا للنقاش العام لم يهدأ أوارها بعد .
حضر الندوة إضافة لمراسلي صحف وطنية ومحلية ومدراء مواقع إلكترونية ، بعض وكلاء لوائح الأحزاب المتنافسة والبالغة بالمجال الحضري ل 14 لائحة.
في بداية اللقاء ذكر رئيس الفرع بأهمية الندوة في ظل الملابسات التي أحاطت بالعملية الانتخابية ليوم 12 يونيو09 كما التداعيات التي عكستها المنابر الوطنية والدولية مشيرا لما ألقت به هذه الاستحقاقات الجماعاتية من ظلال سلبية جعلتها على المستوى الإقليمي والمحلي حبيسة سابقاتها على مستوى طبيعة الخروقات التي شابتها وكذا تدخلات الجهات الرسمية وغير الرسمية في إفسادها بالشكل الذي يعيد للأذهان حنكة وزارة الداخلية في مثل هذا الشأن وبطلان ادعائها لشعارات النزاهة والشفافية والديمقراطية ...إلخ
وعلى ضوء ما جاء في التقرير ،تدخل ممثل وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي أورد أهم ملاحظاته حول ما شاب هذا الاستحقاق الانتخابي من تجاوزات وخروقات و التي اعتبرها متوافقة مع جاد بها تقرير الفرع ، وقد دعم ملاحظاته وانتقاداته بمحاضر إثبات استدعت من حزبه السياسي التقدم بطعن رسمي لدى المحكمة الإدارية بفاس ،مؤكدا على حنكة السلطة في تزوير النتائج والتلاعب بها وفق خطة مفضوحة ، كما سجل ملاحظاته على بعض المنابر الإعلامية المحلية لتي ، حسبه ، عليها تقصي الحقائق والموضوعية والحياد ، فيما اعتبره مجانبا للصواب بإقرارها إعادة الثقة في رئيس المجلس من قبل ساكنة الحسيمة !!!مبينا ، بهذا الصدد أن المعني بالأمر دخل تجربته الحالية بلون حزبي مغاير لما كان عليه في السابق ضمن تجربة حزب التقدم والاشتراكية ، فأين هي هذه الاستمرارية للتجربة وإعادة الثقة .
بعده تدخل ممثل تحالف اليسار الديمقراطي الذي نوه بدوره بأهمية الندوة في إشاعة ثقافة التقييم والمحاسبة الديمقراطية على مرأى ومسمع الراي العام المحلي الذي ساهم بدوره في هذه العملية ، منبها لخطورة تسييد ثقافة الامتنان بالشخص بدل البرامج السياسية الواضحة التي يمكن التباري على ضوئها بدل الولاءات الشخصيةو والعائلية والقبلية ، وهو ما يفسد للسياسة معنى ويذيب نبل القيم النضالية والالتزام مع الشعب والجماهير على أسس الوفاء للبرامج والذود على إيجاد وخلق شروط تنفيذها ...معتبرا الحملة التي خاضها تحالف اليسار كانت متميزة من ناحية التواصل النضالي بالساكنة عبرحملات التوعية وشرح البرنامج الانتخابي بالرغم من حداثة المشاركة لهذا التحالف وسط بؤر الفساد الشبه التام للقيم النضالية التي ما فتئت تتسع وتنتشر بشكل قد يهدد مستقبل العمل السياسي بمعناه الكفاحي والأخلاقي المسؤول.
فيما ركز النقاش العام على مستقبل هذه التجربة الجماعية التي تلفها عدة تساؤلات من حيث طبيعة التشكيلة الأحادية ، وعنصر المفاجأة في فوزها الذي أبهر أصحاب اللائحة المعنية أنفسهم ، مما يترك الباب مفتوحا امام ما ستنطق به المحكمة الإدارية قريبا من احكام قد تبدد بعض الغيوم التي لفت هذه العملية الانتخابية في طبعتها المعاصرة .
عن المكتب