بــــــــــــــــــــــــــــــــلاغ
قامت عناصر من الأمن الإقليمي لمدينة الحسيمة يوم الجمعية 20 مارس 2009 بحملة مفاجئة استهدفت 5 مواطنين ممن دوهمت منازلهم واحتجزت بعض عناوين كتبهم الدينية والفكرية قبل إخضاعهم لاستنطاق دام أكثر من 09 ساعات متتالية بمخفر الشرطة .
وفور اتصال مقربين بفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة ، توجه مسؤولو هذه الأخيرة لإدارة الأمن الإقليمي للاستفسار عن الحدث ومعرفة الحيثيات الكامنة وراء هذه الحملة ،حيث صرح المسؤول الأول بالقسم المختص "ان الأمرلا يتعلق باعتقال، بقدر ما هي عملية بحث تكلفنا بإجرائها مع المعنيين لأسباب هم يعرفونها جيدا ، وقد قمنا بذلك وفق ما هو متعارف عليه في إجراءات البحث والتحقيق وأنجزنا بصددها محضرا أرسل فورا للجهات المركزية التي يمجرد توصلنا بردها، تم تسريح المعنيين ".
وفي اتصال ببعض المفرج عنهم ، أعربوا لممثلي فرع الجمعية بان العناصر الأمنية لحظة مداهمتهم لمنزل أحدهم (م.ص) لم يدلوا بأية وثيقة قد تسمح لهم بتفتيشه وحجز ممتلكات مكتبته من كتب دينية وفكرية عامة ، بالرغم من احتجاج صاحب البيت الذي ووجه بالتهديد والاستفزاز.. كما صرحوا من جهة ثانية ، بأن أشواط البحث والتحقيق والاستنطاق الذي أجري معهم تمحورت في مجملها حول مدى ارتباطهم بالمذهب الشيعي وطبيعة علاقاتهم ببعض أسماءالمفكرين والفقهاء المحسوبين على هذا المذهب. ..مسجلين في نفس الآن ما أسموه باستفزازات القائمين بهذا الاستنطاق لحثهم على الاعتراف بهذه العلاقة المزعومة رغم النفي القاطع الذي أبداه هؤلاء الأفراد الخمسة حيال مجموعة من الأسئلة التي اعتبروها غريبة...
وأمام هذه االحملة التي ما فتئت تتسع رقعتها على مستوى الإقليم والوطن عموما ، فإن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة يسجل :
ـ تنديده بالخروقات التي صاحبت حملة المداهمات و استنطاق المواطنين على خلفية الاعتقاد الديني والفكري بما يتعارض مع بنود الإعلان العالمي ومعه باقي العهود والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان .
ـ تخوفه من استمرار أجواء حجز المواطنين ومداهمة بيوتهم دون مبرر واقعي أو سند قانوني مما يؤشر على تراجع خطير في مجال حقوق الإنسان محليا ووطنيا ومسا سافرا بمكتسبات الشعب المغربي وقواه الحية في هذا الميدان ..
ـ استنكاره لما تعرض له المواطنون الخمسة من استفزاز وإكراه سواء لإقرار علاقتهم بهذا المذهب الشيعي أو لنفيه ...ذلك لأنه يتعارض جملة وتفصيلا وحق الفرد والجماعات في حرية الفكر والاعتقاد ويعيد إلى الأذهان شبح محاكم التفتيش التي سادت غابر الأزمان المظلمة.
عن مكتب الفرع